النشرات الصحفية والإخبارية

لم يتوقف محمود الهمص الذي يعمل في الأراضي الفلسطينية  لصالح وكالة فرانس برس منذ 21 عاما، عن توثيق الحرب التي اندلعت إثر هجوم حركة حماس على إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، رغم القصف وخطر الاستهداف والموت المهيمن. 

وقال الهمص "أمضيت طفولتي في غزة. وخلال 23 عامًا من التصوير الصحافي، عايشت كل الحروب وكل النزاعات". وأضاف "لكن هذه الحرب مختلفة وغير مسبوقة منذ اليوم الأول". 

وتابع "واجهت مع زملائي موقفا معقّدا للغاية، من دون أي خطوط حمراء أو حماية لأحد. استُهدفت مكاتب صحافيين يفترض أن يُحيّدوا في زمن الحرب." 

وقال الهمص "قُتل العديد من الصحافيين وأصيب آخرون. فقدتُ شخصيا العديد من الأصدقاء والأحباء. ولكننا كافحنا للحفاظ على سلامة عائلاتنا. وعلى الرغم من الخطر الدائم، واصلت تغطية النزاع لأنها رسالتي، الرسالة التي اخترتها عندما اخترت الصحافة كمهنة".  

وأضاف الصحافي الفلسطيني الذي غادر قطاع غزة مع عائلته في شباط/فبراير، "حافظت على هدوئي من أجل عائلتي ومن أجل إنجاز مهمتي حتى اللحظة الأخيرة. وآمل أن تنقل الصور التي نلتقطها رسالة الى العالم مفادها أن هذه الحرب والمعاناة الناتجة عنها يجب أن تنتهي". 

فلسطينيون ينتشلون طفلا من تحت أنقاض مبنى أصيب بغارة إسرائيلية في خان يونس في جنوب قطاع غزة في 24 تشرين الأول/أكتوبر 2023. © محمود الهمص / أ ف ب

فلسطينيون يفرّون من شمال قطاع غزة ويمرّون أمام دبابات إسرائيلية في 24 تشرين الثاني/نوفمبر 2023. © محمود الهمص / أ ف ب

فلسطينيون ينتظرون دورهم للحصول على وجبة طعام في نقطة تجمع في مخيم للاجئين في رفح في جنوب قطاع غزة في 23 كانون الأول/ديسمبر 2023. © محمود الهمص /أ ف ب

وقال نائب مدير الأخبار في وكالة فرانس برس إيريك بَرادا، المسؤول عن قسم التصوير، "قام محمود وزملاؤه الصحافيون والمصوّرون في وكالة فرانس برس في قطاع غزة بعمل استثنائي على جميع الأصعدة رغم الظروف التي عاشوها مع عائلاتهم وأحبائهم. إنه عمل مذهل من كل النواحي، ويصعب تصديقه. وستبقى شهاداتهم للتاريخ". 

بعد السابع من تشرين الأول/أكتوبر، اعتمدت وكالة فرانس برس على الصحافيين العاملين في مكتبها في غزة لتغطية الحرب انطلاقا من القطاع الفلسطيني المحاصر. في الثاني من تشرين الثاني/نوفمبر، تعرض مبنى الوكالة، الذي كان قد أخلي قبل بضعة أيام، لضربة من المرجح مصدرها نيران دبابة إسرائيلية، وفقا لتحقيق أجرته الوكالة وعديد من وسائل الإعلام الدولية. 

وتمكّن موظفو الوكالة وأسرهم من مغادرة قطاع غزة بعد أشهر. وتواصل الوكالة تغطية الحرب مع صحافيين فلسطينيين آخرين، بالتنسيق مع مكتب القدس الذي يعمل بلا هوادة منذ بداية الحرب. 

تخرّج المصور الصحافي محمود الهمص، البالغ من العمر 44 عاما، من قسم الصحافة والإعلام في الجامعة الإسلامية في غزة. انضم إلى وكالة فرانس برس عام 2003، وقام بتغطية الأخبار اليومية في قطاع غزة منذ ذلك الحين. كما قام بمهام صحافية في ليبيا ومصر. غادر محمود الهمص مدينة رفح في شباط/فبراير 2024 مع عائلته، ويعمل منذ ذلك الحين مع وكالة فرانس برس في قطر. 

المصور الفلسطيني في وكالة فرانس برس محمود الهمص في غزة © أ ف ب

بعض الجوائز السابقة:  

• الجائزة الأولى في فئة "القصة الإخبارية" لتغطيته غزة في الدورة العاشرة لجوائز إسطنبول للصور (التي نظمتها وكالة أنباء الأناضول) في نيسان/أبريل 2024 
• الجائزة الأولى لمراسلي الحرب في الدورة الخامسة والعشرين ن من جوائز بايو - كالفادوس عن صورة للمتظاهر الفلسطيني صابر الأشقر، البالغ من العمر 29 عاما، وهو يرشق حجارة خلال مواجهات مع القوات الإسرائيلية خلال "مسيرة العودة الكبرى"، على طول الحدود بين إسرائيل وقطاع غزة شرق مدينة غزة في 11 أيار/مايو 2018. 
• كما حصلت هذه الصورة على جائزة "فارين" الدولية للصورة في كانون الأول/ديسمبر 2018. 

وهذه هي الجائزة الذهبية الخامسة من مهرجان "فيزا بور ليماج" التي تحصل عليها وكالة فرانس برس. والجوائز السابقة هي: 

• جائزة "فيزا دور نيوز" 2003 لتقرير جورج غوبيه عن الحرب الأهلية في ساحل العاج. 
• جائزة "فيزا دور نيوز" 2015 لعمل بولنت كيليتش عن اللاجئين السوريين على الحدود التركية. 
• جائزة "فيزا دور نيوز" 2016 لعمل آريس ميسينيس عن وصول المهاجرين إلى لسبوس (مشاهد حرب في منطقة سلام). 
• جائزة "فيزا دور نيوز" 2019 لصور غييرمو أرياس ل"القافلة"، التي نقلت الهجرة الهائلة للرجال والنساء الذين عبروا المكسيك هربا من البؤس والعنف إلى الولايات المتحدة في نهاية عام 2018.